
ما هو نموذج الماس وكيفية استخدامه في التداول
هناك العديد من النماذج في عالم العملات المشفّرة التي تساعد المتداولين على إبرام صفقات ناجحة. في هذه المقالة سنستكشف «نموذج الماس»: ما هو، كيف يبدو، وكيفية استخدامه في التداول. هيا نبدأ!
ما هو نموذج الماس؟
نموذج الماس هو تشكيلٌ رسوميٌّ نادر لانعكاس الاتجاه يتكوّن عبر تسلسلٍ من القمم والقيعان المتّسعة أولًا، ثم المتقلّصة لاحقًا، ما يُنتج شكلًا يشبه «الماسة». ويمكن أن يكون صعوديًا أو هبوطيًا: يظهر «الماس الصعودي» في نهاية اتجاهٍ هابط ويُشير إلى احتمال الارتفاع، بينما يتشكّل «الماس الهبوطي» عند قمة اتجاهٍ صاعد ويُنذر بتراجعٍ مرجّح.
نموذج الماس الهبوطي
تتشكّل النسخة الهبوطية أعلى اتجاهٍ صاعد وتُشير إلى تدرّجٍ في نفاد قوة الشراء. في البداية يصنع السعر قممًا أعلى وقيعانًا أدنى — أي «يتّسع» السوق وتكبر التقلبات وتشتدّ المواجهة بين الطرفين. ثم تبدأ البنية «بالتقلّص»: القمم تُصبح أدنى والقيعان أعلى، بما يدل على خفوت الزخم واستعدادٍ لانعكاس. كسر الحدّ السفلي للماسة يلمّح إلى احتمال انتقالٍ لاتجاهٍ هابط.
ولتعزيز موثوقية النموذج، ينبغي مرافقتُه بتأكيدات: ارتفاع الأحجام عند الكسر، دلائل ضعف على الأطر الزمنية الأعلى، أو نماذج شموعٍ هبوطية داخل البنية. كثيرًا ما يعقُب «الماس الهبوطي» هبوطٌ حاد، لذا يستخدمه المتداولون فرصةً للدخول في صفقة بيع على المكشوف مباشرةً بعد كسرٍ هابطٍ مؤكَّد.

نموذج الماس الصعودي
تتشكّل النسخة الصعودية أسفل اتجاهٍ هابط وتُشير إلى احتمال انعكاسٍ صعودي. في بداية الحركة «يتّسع» السعر — تزداد القيعان انخفاضًا والقمم ارتفاعًا — ما يعكس تزايد التقلبات وصراع السيطرة. ثم تبدأ البنية بالتقلّص: القمم أدنى والقيعان أعلى؛ ما يعني أن البائعين يفقدون قوتهم وأن السوق يستقر. اللحظة الفارقة هي كسر الحدّ العلوي للماسة — وهي الإشارة الصعودية الرئيسية على انتقال السعر إلى زخمٍ صاعدٍ جديد.
وتزداد موثوقية «الماس الصعودي» بتأكيداتٍ مثل: ازدياد الأحجام عند الكسر، نماذج شموعٍ صعودية، ودعم من الأطر الزمنية الأعلى. غالبًا ما يُنتج الكسرُ الصاعد حركةً قويةً إلى الأعلى، ما يجعل «الماس الصعودي» نموذجًا مريحًا للدخول في صفقات شراء.
كيف تتعرّف على هذا النموذج؟
يُمكن التعرّف على نموذج الماس عبر تسلسل [اتّساع → تقلّص] في حركة السعر. أولًا يُشكّل السعر نطاقًا متّسعًا من قممٍ أعلى وقيعانٍ أدنى — حرفيًّا «ينتشر» الرسم إلى الجانبين. ثم ينتقل السوق إلى مرحلة التقلّص: القمم تُصبح أدنى والقيعان أعلى، ويضيق النطاق تدريجيًا مُكوِّنًا «الماسة». لتحديد النموذج بدقّة، يصل المتداول بين القمم والقيعان بخطوط اتجاه، فيحصل على قناتين متقاطعتين — واحدة متّسعة وأخرى متقلّصة. يأتي التأكيد من حدوثه بعد اتجاهٍ قوي وينتهي بكسر أحد الحدّين — صعودًا في النسخة الصعودية، وهبوطًا في النسخة الهبوطية كما في الصورة أدناه.

كيف تستخدم نموذج الماس في التداول؟
يُستعمل نموذج الماس كإشارةٍ إلى فرصةٍ محتملة للاستفادة من حركة السعر. فيما يلي طرقٌ محورية لتطبيقه عمليًا:
-
توقيت الدخول الصحيح. ما دام السعر داخل الماسة فالتداول مبكّر — البنية تعكس الحيرة. ادخل فقط بعد إغلاق شمعةٍ قوية فوق الحدّ العلوي (صعودي) أو أسفل الحدّ السفلي (هبوطي). الكسر هو الإشارة الفعلية.
-
تأكيد الفرصة. لأن «الماسة» قد تُنتج كسورًا كاذبة، افحص جودة الكسر: أحجامٌ أعلى، توافقٌ مع اتجاه الإطار الأكبر، شموع انعكاسية، أو تأكيدات من مؤشرات مثل مؤشر القوة النسبية (RSI) أو الماكد (MACD) — كلها تُعزّز الإشارة.
-
وضع أمر وقف الخسارة. بعد إغلاق شمعة الكسر واتّضاح الاتجاه، ضع الوقف: في الكسر الصعودي غالبًا أسفل الضلع المقابل للماسة أو أسفل آخر قاعٍ داخلها؛ وفي الكسر الهبوطي أعلى الضلع المقابل أو فوق آخر قمة.
-
تحديد الأهداف السعرية. احسب المسافة المتوقّعة بعد الكسر عبر «قاعدة الارتفاع»: قِس المسافة الرأسية بين أعلى قمةٍ وأدنى قاعٍ في الماسة، ثم إسقاطها من نقطة الكسر لتحديد الهدف الأولي.
-
إعادة الاختبار. نهجٌ مُتحفّظٌ يتمثّل بانتظار إعادة اختبار حدّ النموذج بعد الكسر؛ ما قد يمنح دخولًا أفضل ووقفًا أضيق.
مزايا وعيوب نموذج الماس
لتوضيح الصورة أكثر، أعددنا جدولًا بأبرز مزايا وعيوب النموذج:
| المزايا | العيوب | |
|---|---|---|
| يُسهّل اقتناص تحوّلات الاتجاه الكبيرة بعد الكسر. | العيوبنادر الحدوث نسبيًا، ما يصعّب استخدامه باستمرار للتدرّب. | |
| هندسته الواضحة تجعله سهل التعرّف بصريًا للمتداولين. | العيوبصعب الرسم بثبات: قد يختلف المتداولون في تحديد حدوده فتتشوّش الإشارات. | |
| أداة تحليلٍ شاملة: يعمل في أسواق وأطرٍ زمنية متعدّدة. | العيوبكثيرًا ما تُرافقه كسورٌ كاذبة، خصوصًا مع الأحجام المنخفضة. | |
| يسمح بحساب الأهداف بدقة ووضع خطةٍ واضحة اعتمادًا على «ارتفاع» النموذج. | العيوبلا يصل إلى «ارتفاع الهدف» دائمًا بسبب تقلبات السوق والعوامل الخارجية. | |
| يتكامل جيدًا مع أحجام التداول والأطر الأكبر لرفع موثوقية الإشارات. | العيوبلا يعمل جيدًا في الأسواق العرضية والفوضوية حيث تتشوّه البنية بسهولة. |
هل صادفت «نموذج الماس» من قبل؟ هل استخدمتَه؟ كيف كانت تجربتك؟ شاركنا في التعليقات!
قيم المقال








تعليقات
0
يجب أن تكون مسجلا للدخول لتكتب تعليق